16 طن، 12 كم/ ساعة

تقدم رومي بن يوسيف وأحينوعام مندلسون معرضًا ثنائيًا جديدًا في الجاليري الحيّ “16 طن، 12 كم/ ساعة” (قيّمة المعرض: هيلا كوهين شنايدرمان).

مندلسون خريجة مدرسة المسرح البصري- الحزوتي (2020)، وبن يوسيف من قسم الفنون في تسلئيل (2023) – إحداهما تأتي من الأداء الإنساني والأخرى من الماضي التشكيلي. معرض “16 طن، 12 كم/ساعة” هو أولاً وقبل كل شيء لقاء بين كتلة الحصى البرتقالية التي سكبتها بن يوسف على أرضية الجاليري وسعت بالتالي لتحويلها إلى نوع من الصحراء – وبين السرعة القصوى لـ كارولينا، السيارة المتحركة التي اشترتها مندلسون، والتي تقوم بجولات في حيّز الجاليري والمناطق المحيطة به. العلاقة بين الاثنتين في المعرض، وبين الحركات الفنية التي أبدعتاها، تشبه العلاقة بين الصحراء ومن يمشي فيها.

اللون البرتقالي الباهت للحصى الدقيق مشع ويصرخ مثل تربة كوكب المريخ، أو مشهد في فيلم كرتوني. على عكس الفضاء الخارجي، الجاذبية هنا لا تطاق وكل شيء ينجذب للأسفل، ويستنشق الأرضية. إنها بيئة غير طبيعية للغاية حيث تسقط السماء على رؤوسنا: وضعت ثلاثة ملائكة على الحصى، ونبع كستناء متحجرة ومجوفة مصنوعة من البرونز. يبدو أن نظام النداء في استاد كرة القدم مضغوط داخل ذاته، من الأبواق انبعث صوت الباسون. ما الذي يمكن أن ينمو في الأرض المشتعلة؟ تقوم خنافس الموت بشق مسار مستقيم على سيقان النحاس.

تم شراء السيارة المتحركة كارولينا من قبل مندلسون من زوج من المهاجرين كبار السن من إيطاليا وهم من بين مؤسسي كيبوتس ريجافيم. عند الشراء، وعدتهم بأنها ستحتفظ باسمها. خططت مندلسون لتحويل السيارة المتحركة إلى مركبة سفر تحمل فقط ما هو ضروري لها خلال الطريق، غلاية ماكينيتا وشجرة أفوكادو مثلًا. في النهاية هي لا تحتاج للكثير. باعتبارها ابنة طيار، كانت تحلم دائمًا بالطيران. لديها رخصة ولكن لم يكن لديها سيارة خاصة بها. وفي النهاية وجدت نفسها مع سيارة لا تسمح لها بالسفر لمسافات طويلة. أصبحت كارولينا الشخصية المركزية في أداء مندلسون الشعري. تسافر أحيانًا بمفردها، بآلية حركة مستقلة، وأحيانًا بيد السائقة الواثقة. تبعث كارولينا ضوءًا وامضًا كمنارة، أو كمسبار على كوكب سيّار في فضول صحي أو بحثًا عن ملجأ.

خلال حفل الافتتاح وأثناء المعرض ستكون هناك “رحلات” أدائية على السيارة المتحركة.

(أحينوعام مندلسون)
شريك بناء وتصميم: ياردين كولسي.
عزف: ميخائيل روسلر ومعيان جيمس.
ألحان وتوزيع: عيدن كوهين.

(روتيم بن يوسيف)
عزف: ماي دوتان وعيدن كوهين.