تفتتح ثلاثة أيام المؤتمر بورشات صباحية معدّة لطلاب وخريجي مدرسة المسرح البصري - حزوتي. خلال ساعات الظهيرة سنجتمع في جلسات تشمل حوارات، نقاشات ومحاضرات، وفي المساء ستقام فعاليات وعروض حية. الدخول لجزء من العروض بدفع، يمكن شراء تذكرة يومية تمكنك من الدخول لكل العروض في نفس اليوم.
قوة الحياة، والحيوية، وأساس وتيار العمل الذي يأتي بالتحولات، ونبض القيام بعمل ما. الحيوية هي جوهر ودافعٌ للعمل، وتسعى إلى التحقيق والاستخدام، وهي اللحظة الفعالة التي تنعش الجسد والعاطفة والشراكة [...]
سنسأل: كيف “نفكّر” بحيوية؟ سوف نكرس أنفسنا لوجهة النظر البيولوجية العضوية، ولفكر الأداء. ليس للحيوية نهاية أو حد، رغم أن هدفها هو ان تتحقق. إنها مشغولة بالتحقق وتجسيدات الاستخدام. الحيوية هي قوة مرنة غير منحازة ولا تعود أبدًا إلى حالتها السابقة. الفكر الحيوي يهتم بالحركة، وهو يتقدم دائمًا نحو التكتّل مع الفعل والتأثير.
سوف نبحث وننفذ: ما هو “مكان” الحيوية، وكيف يتم تنظيمه، كيف يتشكل على صورة ما ويترك فينا انطباعًا؟ كقوة داخلية جوهرية – ما هي العلاقات التي تحافظ عليها الحيوية مع الخارج؟
سنختبر الحدود: أين تتوقف قوة الحياة، ما الذي يوقفها، هل يمكن إحياؤها من جديد؟ يعتقد دولوز أن الحيوية هي التقاء القوة والشكل. كما في اللغة مثلا، حيث تنتظم قوى التعبير من خلال الأشكال النهائية (كلمات، جمل، ادعاءات، قصص). قوة الحيوية تبث الحياة والحركة في هذه الأشكال: الحيوية هي اللحظات التي تتجسد فيها اللغة وتنشط وتؤسس التواصل والتفاهم وتزيد التعاطف.
نتمعن في القدرة على الحلم: الحلم، سواء بالمعنى المستعار من التخيلات والرؤى وأيضا أحلام اليقظة، هو تعبير أساسي عن الحيوية. يصف روسو أحلام اليقظة بأنها التجوال الذي يتيح الافتتان والاستجابة للانطباعات، والتي تشير بدورها للتمييز، وتتيح المشاركة في تجربة شخصية. الحلم يخلق الأفق، ويخلق المستقبل. يطبق الفنان في عمله شيئًا ما في الحاضر، ويقف على حافة الحاضر، ويلمس المستقبل.
كيف سنفهم وننفذ قوة الدافعية، الشكل والتعبير، الحد والتأثير، الحلم وأفق الحيوية؟ ما هو أداء الحيوية؟